-
-
حاولتُ أن أقتلع جذورُك المتأصلة بذاتي ..
أن أخرجكَ زفيراً لاهثاً مع تنهيدة تزورني لوهلة ..
أن أسحق صورتك المُستوطنة بأقاصي عقلي ..
ألفُظ تفاصيلك الساكنة بأركانِ ذاكرتي ..
أن أتجرّدُ منك ،
أتجرّدُ من كُلّ شيءٍ يُسافر بعقلي إلى مواطن ذكراك ..
أُمحي حُروف اسمُكَ من الأبجدية ..
أطوي صفحات كُنت يوماً تسكنُ بها ..
أن يتراكم غُبار الأيام فوق خيالاتُك ..
[ لأنساك ]
-
أن أهجُر كُلّ مكانٍ احتضنَ هواءهُ كيانُكْ ..
وأمضي بطريقي ،
أمشي على قارعتهُ ،
وأنعطف إلى مسارٍ حيثُ لا وجود لكَ بهِ ..
أن أُغلق جميع أبوابي ،
وأُحكِمُ إسدال الستائر على نوافذي ،
لكي لا تتسنّى لكَ الفُرصة باقتحام عالمي ثانية ..
أن أعيش حياةً مُتزنة ..
أن أحظَ بقسطٍ من الراحة ..
وتتحرر جفوني من نوبات الأرق الطويلة ..
أن تنالَ أهدابي متسعاً للنومْ ..
لا متسعاً لاستقرارك عليها ..
أن أستقلَّ لذكراك قارباً صغيراً يُبحرُ بكَ بعيداً عنّي ..
أن يُقبِل الخريف ،
وتُقبل معهُ رياحاً هوجاء ،
تهبّ على أشجاري وتسقطُكَ أوراقاً منها ..
أن تتساقط أمطار ديسمبر الموسميّة ،
لتغسُل قلبي وتُنقيهِ منك ..
أن تكونَ كما الزهور ،
سُرعانَ ما تذبُل وتموت ..
أن أُقلعَ عن إدماني بحبّك ..
-
أُريدُ أن أهربَ منكَ إلى اللامكان ،
أريدُ أن أتحررّ من قبضةِ هواك ..
أريدُ أن أضع نُقطة لهذا الحُبّ ، وأُنهيهِ ..
وكما ابتدأناه بوردةٍ حمراء أهديتني إياها ..
أُنهيهِ بوردةٍ حمراء ،
أُلقيها على تابوتٍ وُضِعَ فيه حُبنّا ..
[ وأودِّعهُ ]
لكننّي عاجزة ..
لا أستطيع أن أقتُلَ حُبّا ينمو كزهرةٍ بأحشائي ..
حُبّا عفيفاً ، طاهراً ، نقياً ..
رسمَ لي تضاريسِ حياتي ، بدمِ الوريد ..
حررنّي من كُل القيود ،
خلقَ لي أجنحةً لأحلق بها أينما أُريد ..
-
" الاثنين ، 30-1-2011م .. "