الجمعة، 1 يونيو 2012

لو كُنت ..






-



لو كنتُ حمام زاجل يخبّئ بين جناحيه رسائل العُشّاق ..
لو كنتُ سنبلة طائشة في حقل قمح ..
ياسمينة تتعثّر بها قدميك وأنت تقطعُ طريق الحبّ ،
غيمة رمادية تجوب سماواتِ صدرِك ،
مطرًا يتكسّر بخفّة على وجنتيك ..
توليبًا متناثرًا على شرُفاتِ روحِك ،
موجة هادئة تتكسّر على بحارِ شفتيك ،
أمنية تسكنُ رُدهاتِ قلبِك ،
أو حتى حُلمًا يغفو على أهدابِك ..
-

 
 
 
لو كنتُ عصفورة مقيّدة بقفصٍ فضيّ بشرفتك ..
لو كنتُ سمكة ذهبية أرى العالم بشفافية ،
من حوض زجاجي دائري على منضدتك ..
مشطًا يحتضنُ خصلة واحدة من شعرك الكستنائي ..
ساعة تتشبثّ بمعصمِك ،
سبحة تلويها أصابع يديك ،
عدسة لاصقة تسكن عينيك ، عدا وقتِ النوم ..
عطرك -اللاكوست- وهُو مُنتصب على الطاولة ..
كتاب لدرويش ، كوب ماء ، منديل على -الكوميدينة-
ينعمُ بالقربِ منك ، تصلُه ارتعاشة نبضك ،
يحتضنها فيغفو طويلًا وبسلام ..
لو كنتُ الحرف الأول من اسمك أو حتى همزة الكاف بنهايته ..
-







لو كنتُ ولو شيئًا واحدًا من كلّ ذلك ،
لو كنتُ بطريقةٍ ما أسكنُك وأستوطن تفاصيلك ،
لكانت حياتي بسيطة ، مُسالمة ..
لكنتُ بألف خير ..